خدام الحسین

کنگان

من هو العباس ابن علی ابن ابیطالب ع

يكشنبه, ۶ تیر ۱۳۹۵، ۱۰:۳۷ ق.ظ

نسبه .هو أبو الفضل العباس بن علی بن أبی طالب، الملقب ب"قمر بنی هاشم"، فأبوه هو الإمام علیّ ابن أبی طالب الإمام الأول، وأخواه هما الحسن بن علی والحسین بن علی الملقبین بسیدا شباب أهل الجنة، وأمه أم البنین واسمها فاطمة بنت حزام، وأرجع بعضهم نسبها إلى عامر بن صعصعة




مولده



وینقل أن علی بن أبی طالب علیه السلام قال لأخیه عقیل بن أبی طالب وکان نسّابة عالماً بأخبار العرب وأنسابهم: « ابغِنی امرأة وقد ولدتها الفحولة من العرب لأتزوجها فلإتلد لی غلاماً فارساً، فقال له: أین أنت عن فاطمة بنت حزام بن خالد الکلابیة فإنه لیس فی العرب أشجع من آبائها ولا أفرس، فتزوجها علی علیه السلام ... وأول ما ولدت العباس علیه السلام ... »[1].


وقد ذُکر عن أم العباس علیه السلام : « وأبوها حزام من أعمدة الشرف فی العرب، ومن الشخصیات النابهة فی السخاء والشجاعة وقَرْی الأضیاف، وأما أسرتها فهی من أجلّ الأسر العربیة، وقد عرفت بالنجدة والشهامة، وقد اشتهر منهم جماعة بالنبل والبسالة »[2].


ولد العباس علیه السلام سنة 26هـ واستشهد فی سنة 61هـ وعمره أربع وثلاثون سنة عاش منها مع أبیه أربع عشرة سنة وحضر بعض الحروب فلم یأذن له أبوه فی النزال. [1].

سیرته



یقول السیّد عبد الرزاق المقرّم: « هذه الفضائل کلها وان کان القلم یقف عند انتهاء السلسلة إلى أمیر المؤمنین فلا یدری الیراع ما یخط من صفات الجلال والجمال وأنه کیف عرقها فی ولده المحبوب ؟ قمر الهاشمیین »[3].


کما یقول أیضاً: « وقد ظهرت فی أبی الفضل ( العباس ) الشجاعتان الهاشمیة التی هی الأربى والأرقى فمن ناحیة أبیه سیّد الوصیین، والعامریة فمن ناحیة أمه أم البنین »[4].


وروی عن جعفر الصادق "کان عمنا العباس بن علیّ نافذ البصیرة، صلب الإیمان، جاهد مع أبی عبد الله علیه السّلام وأبلى بلاءً حسناً ومضى شهیداً"[1].


وروی أیضا عن علی زین العابدین : « رحم الله العباس فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه »


وقد عاصر العباس الحروب التی خاضها أبوه والأحداث التی عصفت بالأمّة الإسلامیة کمقتل عثمان بن عفان، ثم بیعة أبیه والنکث بها من قبل البعض، ثم معرکة الجمل، ومعرکة صفین،ومعرکة النهروان.


ألقابه



وقد لُقّب بالسقّاء وقمر بنی هاشم، وبطل العلقمی، و سبع الغضنفر، وسبع القنطره ، وجیدوم السریة أی (مقدام السریة), وحامل اللواء، وکبش الکتیبة، والعمید، وحامی الظعینة، وباب الحوائج ، وکُنیّ بأبی الفضل، وأبی القربة، وأبی القاسم.[5].

فی کربلاء



کان صاحب لواء الحسین فی معرکة کربلاء واللواء هو العلم الأکبر ولا یحمله إلاّ الشجاع الشریف فی المعسکر.


و لما طلب الإمام الحسین من أصحابه الرحیل قام إلیه العباس فقال: " ولِمَ نفعل ذلک ؟ لنبقى بعدک ؟ لا أرانا الله ذلک أبداً."


ومن أشهر مواقفه فی کربلاء لما أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس أماناً من ابن زیاد للعباس واخوته من أمه قال العباس وإخوته: لا حاجة لنا فی الأمان، أمان الله خیر من أمان ابن سمیة.


کما أجاب العباس الشمرَ ( وهو بعض أخواله ): لعنک الله ولعن أمانک، أتُؤمننا وابن رسول الله لا أمان له ؟!


ومن شجاعته أنه فی کربلاء حین حوصر أربعةُ رجال بین الأعداء ندب إلیهم الحسین أخاه العباس فحمل على القوم وضرب فیهم بسیفه حتى فرّقهم عن أصحابه ووصل إلیهم فسلموا علیه وأتى بهم ولکنهم کانوا جرحى... »."[1].


واشتهر بالسقاء لأنه استشهد وهو یحاول احضار الماء للعطاشى من آل البیت ع فی کربلاء وعندما عاد بالقربة غال به القوم وأوقعوه من فرسه وقطعو کفیه ومزقوا القربة.

احضار الماء للعطاشى



قال له الحسین ( ع ) . ان عزمت فاستسق لنا ماءا ، فاخذ قربته وحمل على القوم 
حتى ملأ القربة قالوا واغترف من الماء غرفة ثم ذکر عطش الحسین ( ع ) فلم تطعه نفسه على الارتواء قبل اخا الحسین فرمى بها وقال :
یا نفس من بعد الحسین هونی ::: وبعده لا کنت او تکونی
هذا حسین وارد المنـون ::: وتشربین بارد المعیـن




استشهاده



بعد استشهاده تروی المصادر أن الحسین علیه السلام وقف علیه وقال "الآن انکسر ظهری، وقلّت حیلتی، وشمت بی عدوی" وحاول حمله إلا أن العباس علیه السلام رفض معللا أنه یستحی من الأطفال ومن سکینة بنت الحسین لأنه لم یحضر الماء وکذلک قام بمواساة أخیه الحسین حیث قال العباس علیه السلام:"أنت تمسح الدم والتراب عنی وتواسینی وتنقلنی إلى الخیم بعد ساعة وعند سقوطک من سیمسح الدم والتراب عن وجهک, فدعنی اواسیک بمصابک یا ابن رسول الله " [1].

مرقده



للعباس بن علی مشهد کبیر فی مدینة کربلاء بجوار مشهد الحسین تعلوه قبة ذهبیة، وتحث المصادر الشیعیة على زیارة قبره وأن زیارته مستحبة مع زیارة أخیه الحسین.


کما ویوجد فی لبنان ، فی بلدة النبی شیت (ع)- البقاعیة (بلدة الشهید السید عباس الموسوی رضوان الله علیه ) ، یوجد مزار موجود منذ الأزل فی هذه البلدة ویسمى المزار (مزار أبو الفضل العباس ) علیه السلام کما ویوجد ضریح فی هذا المزار ، ویقال أنه أثناء السبی من کربلاء إلى الشام قد مروا من بلدة النبی شیت وقبلها من بعلبک حیث وجود حالیا مقام وضریح السیدة خولة ع بنت الحسین ع التی استشهدت على الطریق مع عمتها زینب الحبیبة ع وهم فی طریقهم إلى الشام ومعها کفیین العباس ع .

-------------------

وروی عن الإمام السجّاد ( علیه السلام ): « ... رحم الله عمی العباس 
فلقد آثر وأبلى وفدى أخاه بنفسه ».

  • عقیل نصاری

نظرات  (۰)

هیچ نظری هنوز ثبت نشده است

ارسال نظر

ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
شما میتوانید از این تگهای html استفاده کنید:
<b> یا <strong>، <em> یا <i>، <u>، <strike> یا <s>، <sup>، <sub>، <blockquote>، <code>، <pre>، <hr>، <br>، <p>، <a href="" title="">، <span style="">، <div align="">
تجدید کد امنیتی